بكين، الصين (CNN) -- كشف وزير التجارة الصيني، تشن ده مينغ، الأربعاء أن غالبية مواطنيه العاملين في مشروعات صينية في سوريا قد تم إجلاؤهم بالفعل من البلد الذي يشهد حالات عنف واسعة، وذلك بعد أن كان لدى الصين أكثر من ألفي شخص ينشطون في قطاعات اقتصادية عديدة بسوريا.

وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء أن نحو مائة شخص ظلوا في سوريا "للعناية بأموالهم ومعداتهم ومشروعاتهم، ونقلت عن مينغ قوله: "سنعود إلى تلك المشروعات عندما يكون الوضع هناك مستقرا وملائما للتنمية السلمية."

يذكر أن السفارة والشركات الصينية قد خفضت من عدد أفرادها منذ بدأت سوريا تشهد أعمال عنف داخلية في مارس الماضي .

وكان السفير الصيني بدمشق، تشانغ شيون، قد قال نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن أعداد الصينيين في سوريا قبل شهر مارس الماضي كانت تبلغ نحو ألفي شخص، تمركزون في العاصمة السورية دمشق وفي مدينة حلب، ثاني اكبر مدن البلاد.

وأضاف أن هؤلاء "يعملون في شركات صينية بسوريا، أو يتابعون دراساتهم في الجامعات السورية، فضلا عن العاملين في السلك الدبلوماسي". ولفت إلى أن "بعض الشركات أوقفت عملها أو قللت من عدد العاملين لديها."

وتستثمر الصين بشكل واسع في عدة قطاعات بسوريا، وأهمها القطاع النفطي، إذ وقعت شركة CNPC اتفاقية لبناء مصفاة نفط بسوريا بقيمة 1.5 مليار دولار، على جانب صفقات أخرى في مجالات البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية المتنوعة. 

كما تعتبر الصين أحد أكبر الموردين إلى السوق السورية التي يعتقد أنها تستورد بضائع من بكين بقرابة مليار دولار سنوياً.

وتشهد سوريا منذ عام احتجاجات مناوئة للنظام، تقول الأمم المتحدة أنها أدت لمقتل ما لا يقل عن 7500 شخص، وقد أجهضت روسيا والصين لمرتين مشاريع قرار في مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، وذلك من خلال استخدامهما لحق النقض.

ويعاني الاقتصاد السوري من مصاعب كبيرة بعد مقاطعة صادرات النفط المحلية وفرض مجموعة من العقوبات على قطاعات البلاد الاقتصادية.