مُتحدث الحزب الحاكم بتركيا: لم نتخل عن موقفنا السياسي من إرساء الديمقراطية في مصر.. وحوارنا "ضرورة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مُتحدث الحزب الحاكم بتركيا: لم نغير موقفنا السياسي من إرساء الديمقراطية في مصر.. وحوارنا ضرورة
Credit: ADEM ALTAN/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إنه دون "شراكتنا التاريخية" مع مصر "لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة"، بينما أكد أن بلاده لم تتخل عن "موقفها السياسي من إرساء الديمقراطية" فيها، في إشارة منه إلى أحد أبرز أسباب تدهور علاقات البلدين.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن جليك قوله، في مؤتمر صحفي بمقر الحزب الحاكم بالعاصمة أنقرة، إن "هناك أواصر قوية للغاية مع الدولة المصرية وشعبها تعود لتاريخ قديم، وبدون شراكتنا التاريخية لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة، ولا إفريقيا ولا الشرق الأوسط ولا البحر المتوسط".

تصريحات جليك جاءت ردًا على سؤال حول علاقات تركيا مع مصر أثناء المؤتمر الذي عُقد على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء.

ومضى جليك قائلا: "سبق أن تم التعبير بوضوح عن القلق بشأن مستقبل الشعب المصري وإرساء الديمقراطية والموقف السياسي من هذه القضية"، حد قوله.

ورأى متحدث الحزب في تركيا أن هناك وضعًا جديدًا قد طرأ البحر المتوسط​​، لا يرتبط فقط بالتنقيب عن الطاقة في المنطقة، وإنما وجود سفن حربية مع تصاعد تطورات الأزمتين السورية والليبية.

واعتبر متحدث الحزب الحاكم في تركيا أنه "لدينا أرضية مع مصر يمكن من خلالها تناول هذه الأمور معها، لكن كما قلت، تركيا لم تتخل بأي شكل عن موقفها السابق القائم على المبادئ (..) غير أن ضرورات الحديث بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة تقتضي مثل آليات الحوار تلك، لكن هذا بالطبع منوط بأن يكون نفس النهج متبادل".

وتدهورت العلاقات السياسية بين مصر وتركيا منذ رحيل الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن السلطة، على أثر مظاهرات كبيرة تبعها تدخل الجيش في 3 يوليو/تموز 2013.  

وقالت وكالة الأناضول إنه رُغم ذلك فإن "العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي".

وفي وقت سابق السبت، أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن انفتاح تركيا للحوار و"فتح فصل جديد" مع مصر ودول الخليج، بحسب تصريحات أدلى بها لشبكة بلومبرغ.

من ناحية أخرى، وصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، بيان الجامعة العربية بشأن الضربات والتواجد التركي في دول عربية، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، بأنه "غير صائب"، وأن "جميع القرارات المتخذة بخصوص تركيا بلا سند".

وأضاف عمر جليك أن "لا مبرر لعرض ما قامت به تركيا في إطار حقها بمكافحة الإرهاب وحماية أمنها القومي، على أنه هجوم على الدول العربية وسيادة الأراضي العربية".

وقال جليك: "شعرنا بحزن كبير لمثل هذه القرارات... وأجدد تأكيدي ثانية أنها جاءت بدافع من عدد من الدول التي تريد إثارة عداء مع تركيا، غير صائبة".