لقاء بين ماكرون وعباس في باريس.. وأبومازن "يتحدى" بشأن المفاوضات

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، "الالتزام الكامل" من قبل بلاده بـ"تجديد الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك خلال لقائه مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس أبومازن، بالعاصمة باريس.

ماكرون أكد أيضا لعباس أنه لدى فرنسا "رغبة في التعبئة الدبلوماسية علي الأرض لجعل الوضع الذي لم يعد مقبولا، يتطور"، فضلا عن مناقشتهما التطورات في قطاع غزة و"ضرورة تحسين الوضع الإنساني" هناك.

كما ناقش الطرفان المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الوطنية الفلسطينية. وجاء تعليق ماكرون بأن بلاده "تدعم هذه الجهود (المصالحة) وتشجع الرئيس عباس وحماس على المشاركة الكاملة فيها من أجل السماح بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وإجراء الانتخابات في الأشهر المقبلة"، مؤكدا في نفس الوقت تمسكه بأمن إسرائيل، فضلا عن إدانته لسياسة الاستيطان المستمرة بوتيرة متسارعة في الأشهر الأخيرة.

وتحدث ماكرون وعباس أيضاً حول الوضع حول وضع البدو في الضفة الغربية وخاصة بمنطقة خان الأحمر. وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده "بالتعاون مع شركائها الأوروبيين الرئيسيين، أعربت عن نفسها بقوة لمنع الهدم وإجلاء سكانه بالقوة"، معتبرا الخطوة الإسرائيلية "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".

في السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تصريحات عباس، إذ قال: "إننا لم نرفض المفاوضات كما يقول الإسرائيليون، بل كان الرفض دائما من قبل نتنياهو"، موضحا، في حديث للصحفيين عقب اجتماعه مع ماكرون في قصر الإليزيه في العاصمة باريس: "نحن قلنا موقفنا بالنسبة للمفاوضات التي لم نرفضها بالمناسبة، ويقول الإسرائيليون إن الفلسطينيين يرفضون المفاوضات، أنا أتحداهم أن مرة واحدة دعينا لمفاوضات سرية أو علنية في أكثر من دولة ورفضنا، بل كان الرفض دائما من نتنياهو".

وأضاف: "أننا مستعدون أن نذهب إلى المفاوضات سرية أو علنية، ويكون الوسيط الرباعية الدولية ودول أخرى، ونحن نرحب بأي دولة أوروبية أو عربية، مع أن العرب يرفضون أن يكونوا وسيطا، ونشكرهم دائما على مواقفهم معنا عبر التاريخ".

وتابع: "أن الرئيس مانويل ماكرون سيلتقي مع الرئيس ترمب وسيحدثه بما تحدثنا، إنما نحن على ثقة من موقف فرنسا في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان، وأمس شاهدت على التلفاز اجتماع مجلس الأمن وشاهدت مندوب فرنسا ماذا تكلم، وما قاله نحن والفرنسيون نفتخر به".

وفي رده على سؤال حول إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قال: "إن الفرنسيين يهتمون بهذا الموضوع ويدرسونه أكثر ويعتقدون أنه من أهم المواضيع التي يجب أن تحوز على اهتمامهم"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية التي نشرت الفيديو التالي لعباس: