هل كان الخيار العسكري مطروحاً في الأزمة القطرية؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
هل كان الخيار العسكري مطروحاً في الأزمة القطرية؟
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار تصريح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن "وقف عمل عسكري"، في ظل الأزمة الجارية بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، جدلا بين طرفي الأزمة حول ما إذا كان قد جرى طرح هذا الخيار أم لا.

وقال أمير الكويت، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، إن "المهم إنه عسكريا أوقفنا إنه يكون شيئا عسكريا"، معتبرا أن "الأمل في حل الأزمة الجارية لم ينته".

وبعد تصريحات أمير الكويت، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مداخلة مع قناة "الجزيرة"، ردا على سؤال حول ما إذا كان "العمل العسكري قد صار شيئا من الماضي"، إنه "من المؤسف أن يكون مثل هذا الخيار مطروح أمام دول من منظومة مجلس التعاون الخليجي تجاه دولة عضو في هذه المنظومة التي قامت أصلا على الأمن الجماعي وعلى أن يكون هناك تحالف ما بين هذه الدول. فإذا كان مثل هذه الدول التي تعتبر شقيقة لديها مثل هذا الخيار تجاه دولة شقيقة فماذا نتوقع من الدول الأخرى؟! وماذا أبقينا للدول الأخرى؟!".

وأضاف: "مثل هذا الأمر مؤسف جدا أن يتم طرحه لحل نزاعات، بالإضافة إلى أن هذا يخالف القانون الدولي ويخالف كافة المواثيق التي قبلنا بها كدول في هيئة الأمم المتحدة لحل الخلافات بالطرق السلمية. بالنسبة لموضوع الخيار العسكري أنه كان مطروحا، الجهود الكويتية والعمل الذي قام به أمير الكويت هو عمل مقدر جدا، ولكن هذه الخيارات يجب ألا تكون مطروحة ما بين الدول الأعضاء في منظومة واحدة".

في المقابل، أصدرت دول المقاطعة الأربع بيانا مشتركا قالت فيه إنها "تأسف على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري"، مؤكدة أن "الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية".

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "أمير الكويت تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة ويعلم سموه أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر".

وأضاف: "أكرر وأقول: في حين أوصدت دولنا أبوابها في وجه شر الإرهاب والأذى الآتي من قطر، فتحت قطر أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطير". وتابع بالقول: "لم ولن تسعى دولنا لأي تهديد عسكري، إلا أنها لن تسمح لأي طرف، كبر أو صغر شأنه، لتهديد أمن شعوبها واستقرارها".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "التحالف أكد منذ اليوم الأول أن حل الأزمة دبلوماسي وحركته ضمن حقوقه السيادية". وأضاف أن "فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري".